محتويات المقال
تاريخ صناعة الرسوم المتحركة
بدأ تاريخ الرسوم المتحركة قبل القرن 19، ولم يكن قد اخترع بعد كاميرا لتصوير الصور المتحركة، فصنع المصّور إدوارد مويبريدج مجموعة من الصور المتتابعة التي تمثّل حركة الحيوانات والإنسان. وبعدها تمّ اختراع آلات ميكانيكيّة تعرض الصور متحركة عن طريق ومضات سريعة ومتسلسلة للصور الثابتة. وفي عام 1892م عرض أوّل فيلم كرتونيّ متحرّك صممه الفرنسيّ إيميل رينود، ومع بداية القرن العشرين أصبحت الرسوم المتحركة معتمدة بشكلٍ كامل على الرسومات. وفي عام 1914 افتتح الأخوة فليشر أوّل استديو لصناعة الرسوم المتحرّكة في نيويورك، ثمّ افتتحت العديد من الاستوديوهات في كاليفورنيا، وظهرت والت ديزني عام 1923، وسيطرَت على عالم الرسوم المتحرّكة.
دعونا الآن نتعرف على مراحل إنتاج الرسوم المتحركة:
مرحلة ما قبل إنتاج الرسوم المتحركة
تكون مرحلة ما قبل الإنتاج أكثر اعتماداً للتخطيط للرسوم المتحركة المراد عملها، وهي تشمل ما يأتي:
1- وضع الهدف الرئيسيّ للفيديو، والرسالة التي يرغب بتوصيلها عبره.
2- تحديد نوعيّة وعمر الجمهور المستهدف من الفيديو.
3- وضع العناوين والأفكار الرئيسية المراد طرحها في الفيديو.
4- اختيار الطرق المراد اعتمادها لصناعة الفيديو، والنمط المراد اتباعه في الفيديو، وتحديد نوعيّة الصور أو الرسومات، ونغمة الحوار، والموسيقى، والألوان.
مرحلة إنتاج الرسوم المتحركة
تحتاج مرحلة الإنتاج الكثير من العمل الموجّه والمعتمد على الأفكار والأهداف التي دُوّنت في مرحلة ما قبل الإنتاج. وفي هذه المرحلة ينبغي إعداد السيناريو، وتحديد المشاهد المبنيّة على السيناريو، وصناعة الرسومات بالشخصيات التي ستمثّل الأدوار الرئيسيّة في الفيديو، أو الأماكن التي ستحتضن هذه الشخصيّات، ثمّ تحريكها، وتسجيل الأصوات بنغمات متنوّعة.
السيناريو: يعتمد السيناريو على الأهداف والأفكار الرئيسيّة، ويمكن اتباع بعض النصائح لكتابته، ومنها: كلّما قَلّ زخم الحوار والكلام في الفيديو كلّما حصد جمهور أكبر. اختيار اللّغة ونوعيّة وطريقة عرض السيناريو اعتماداً على نوعيّة وعمر الجمهور المستهدف. اتباع أسلوب المخاطبة المباشرة مع الجمهور، أو اتباع الأسلوب القصصيّ. أن يبدأ الفيديو بالرسالة القويّة للفيديو لجذب المشاهد حتى يكمله.
المشاهد: يقصد بالمشاهد تلكَ المشاهد البصريّة التي تضمّ اللقطات المتسلسلة للفيديو، إذ تكون مجموعة من اللوحات التي تعرض كلّ واحدة منها فقرة من السيناريو المكتوب. وتساعد هذه الخطوة على جعل عمليّة الإنتاج أسهل، عبر عمل مربّعات كلّ مربع يحتوي على مشهد يحتوي على حوار معيّن.
الرسومات: الرسومات هي روح الفيديو والوسيلة الأوضح والأكثر فنًا لإيصال السيناريو الهادف عبرها، وقد تكون هذه الرسمات حقيقية أو خياليّة، ويمكن تمثيلها بالرسم، أو بالاسكتش، أو بالتصوير. وتتصف الرسومات بمجموعة من العناصر التي تمّ اختيارها في مرحلة ما قبل الإنتاج، ومن الخطوات التي قد تساعد على إخراج رسمات منسجمة مع الفيديو المراد إنتاجه، اختيار نسق معيّن من الألوان المنسجمة معاً. تحديد الأبعاد المراد اعتمادها، لإظهار الرسمات بالحجم الذي يعطي جودة عالية. التقيّد نمط عام معيّن للرسمات، وعدم وضع أنماط عديدة وغير متناسقة. يمكن تحويل الرسومات الورقيّة رسومات رقميّة عن طريق أحد المصممين الخبراء في هذه البرامج.
الأصوات: تعدّ الأصوات عنصراً مهمّاً في الفيديو، ومنها أصوات الشخصيات، وأصوات الخلفية، والمؤثرات الصوتيّة المتنوّعة. ويمكن اللجوء لمجموعة من النصائح للحصول على صوت ذى جودة عالية، ومنها: اختيار نغمة صوت متناسبة مع الرسومات التي ستركب عليها. الابتعاد عن الأصوات البطيئة التي قد تسبب الملل للمشاهد. بعد التسجيل يجب التأكد من وضوح الأصوات وخلوّها من الضوضاء. يجب أن تكون جميع أنواع الأصوات بمستوى الصوت نفسه فلا يكون منها صوت مرتفع والأخر منخفض، والتأكد من عدم تداخل أي منها.
التحريك: المرحلة الأخيرة من مرحلة الإنتاج هي مرحلة التحريك، وهي المرحلة التي تضمّ كل الرسومات والأصوات والمشاهد معاً، وتبعث فيها الحياة. ويوجد العديد من البرامج التي قد تساعد على عمليّة التحريك، وفيما يأتي عدّة خطوات لتحريك الفيديو: ترتيب المشاهد زمنيّاً اعتماداً على السيناريو. ربط التسجيلات الصوتيّة مع المشاهد المرتبة زمنيًا. تطبيق التحريك لكلّ مشهد على حدة. دمج المشاهد معاً، والتأكد من سلاسة الانتقال فيما بينها. إضافة ملفات الموسيقى الخلفيّة على الناتج النهائي. مشاهدة الفيديو النهائي، وعمل التعديلات النهائيّة عليه.
مرحلة ما بعد الإنتاج
إنّ الهدف الرئيسيّ لصناعة رسوم متحرّكة هو إيصال فكرة أو رسالة للجمهور المستهدف، لذا تتلخص مرحلة ما بعد الإنتاج بالتأكد من أن الفيديو قد حقق الهدف الذي صنعَ من أجله، ومعرفة مدى تجاوب الناس معه، وأخذ أي تعليقات أو انتقادات قد تساعد في تحسين العمل في المرات القادمة. ويمكن الحصول على هذه النتائج عن طريق نشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، أو عن طريق حساب العائدات الناتجة عنه.
ملاحظة: هذه المقالة كتبتها لصالح الفريق العزيز Creative Campus، ولكنها لم تُنشر بسبب إقفال الشركة.