المانجا

المانجا (عالم من ورق) 

شارك المقال

مثل ما هناك عشاق للأفلام والمسلسلات سواء كانت أمريكية أو حتى أسبانية، فهناك عالم آخر وله عشاق كثر من حول العالم، هذا العالم الآخر هو “المانجا والأنمي” اليابانية لكننا في هذا المقال سنتطرق للحديث عن “المانجا” فقط.

“المانجا” لفظ يطلقه اليابانيون على القصص المصورة، ويستخدم خارج اليابان للدلالة على القصص المصورة التي أنتجت في اليابان، أو القصص المصورة التي رسمت بنمط مشابه للنمط الياباني.

معنى كلمة مانجا:

يرجع أصل كلمة مانجا إلى كلمتي الكانجي اليابانيتين  (مان) بمعنى “غريب الأطوار أو مرتجل” (و جا) بمعنى “صور)” كما أن لفظ “مانجا” في اليابانية يشير إلى جميع أنواع الرسوم المتحركة، كاريكاتير، وتقنية تحريك الصور المعروفة بالأنمي في حين أن لفظ “مانجا” خارج اليابان وفي العديد من دول العالم يفيد “الرسوم المتحركة اليابانية”، كما هو الحال مع استخدام لفظ “أنمي” في اليابان وخارجها.

ويعتبر المانجاكا “راكوتين كيتازاوا” (1955ـ 1876) أول من استعمل لفظ كلمة “مانجا” بالمعنى الحديث، ثم ظهرت أوائل المانجا الحديثة أثناء احتلال اليابان (1945 – 1952) وفترة ما بعد الحرب حيث استعاد الفن الياباني صحته في تلك الفترة وظهر العديد من كبار فناني المانجا مثل تيزوكا أوسامو (الفتى أسترو) وماتشيكو هاسه-غاوا (سازايه-سان).

تعتبر المانجا فن قائم بذاته خاصة عندما ازدهرت في الفترة الأخيرة حتى تسابقت عليه أكبر المؤسسات ومجلات شهيرة مثل “شونين جامب”، حتى إنه سبق الكوميكس الأمريكية بسنين رغم أن الكوميكس أقدم من المانجا مثل “باتمان وسوبرمان” إلا أن المانجا ذاع صيتها أرجاء العالم بقوة أحداثها الشيقة التي ترويها سواء كانت “قصص إنسانية هادفة، رومانسية، خيال علمي، كوميديا، مغامرات” كما تتحدث بعض المانغا عن فترات الحروب وعن التقاليد اليابانية وكذلك عن الأحداث اليومية التي تنشأ بين الناس في الواقع.

تطورت وارتقت المانجا فيما بعد، حيث طفقت الأستوديوهات اليابانية في تحويل المانجا إلى أنمي، وأحيانا تحويل Light novels إلى مانجا ثم إلى أنمي.

توسعت المانجا حتى وصل صيتها إلى الوطن العربي، وأصبح لديها معجبين مهووسين خاصة مانجا “ون بيس” فهي أعلى المانجا مبيعًا في التاريخ بإجمالي 430 مليون نسخة على مستوى العالم، وفي 2017 فقط حققت مبيعات بـ6 مليون نسخة تليها المانجا الغنية عن التعريف Attack on titan  بحوالي 4 مليون نسخة.

ما المميز في المانجا؟

الشيء الذي ميز المانجا هو خلو معظم صورها وصفحاتها من الألوان، نادرًا إن وجدت ألوان غير الأبيض والأسود، في اعتقادهم أن الأبيض والأسود يعبر عن الحالة الدرامية التي ترويها القصة خاصة إن كانت أحداث المانجا دموية مثل مانجا “طوكيو غول” التي تحولت فيما بعد إلى أنمي ولاقت نجاحًا كبيرًا.

ربما كان هذا النجاح مُشجَّعًا لفناني المانجا على المزيد من التخصص، فهناك سلاسل مخصصة للإناث وغيرها للذكور، وفي داخل هذين التصنيفين؛ تنقسم الإبداعات حسب عمر الفئة المستهدفة، فقصص الأطفال تختلف عن القصص الموجهة للناشئة والمراهقين، غير تلك الموجهة للشباب. وأخيرًا تختلف السلاسل الموجهة للكبار كليًا عن كل ما سبق. أثَّر هذا بالتالي على التيمات الخاصة بالمانجا ثم الأنمي.

ومن أهم أنواع المانجا التي يشاهدها الشباب العربي هي: 

  1. شوجو
    مانجا للفتيات المراهقات: معدل العمر أقل من 18 سنة و أكثر من 13 سنة.
  2. شونين
    مانجا للشباب المراهقين: معدل العمل ما فوق 16 سنة، شخصياتها خارقة و تدافع عن الخير.
  3. سايجين(سينين)
    مانجا موجهة للرجال الراشدين: معدل العمر ما فوق 22 سنة هذه المانجا تكون معقدة جدًا لدرجة تحتم إلمامك بأشياء عدة لقرائتها، مثل المانجا السياسية أو مانجا الرياضات التفكيرية، أو قصة عادية ثم تتشبك لدرجة إدمان القارئ عليها (نسبة الإثارة فيها مرتفعة و ممكن أن تصبح خيالية أو مرعبة أو دامية في أي لحظة).

ذه نبذة بسيطة عن عالم المانجا ومحبي المانجا، لنا لقاء آخر مع عالم جديد آخر يدعى الأنمي

ملاحظة: هذه المقالة كتبتها لصالح الفريق العزيز Creative Campus، ولكنها لم تُنشر بسبب إقفال الشركة.

0 0 أصوات
تقييم المقال
يشترك
إخطار
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
ردود الفعل المضمنة
عرض جميع التعليقات

0

يرجى الانتظار بينما تقوم الصفحة بالتحميل

0
هل أعجبك المقال ؟ اترك لنا تعليق!x